دعاني الشوق والركبان قد هجدوا

دعاني الشوق والركبان قد هجدوا

والشمس في آخر الجوزاء تنقد

والقيظ محتدم والروح منصرم

والرأي مختلف والحتف مطرد

والبيد مغبرة الأرجاء مقفرةٌ

كأن أعلامها في الآل ترتعد

فظلت طوعاً لداعي الشوق أوقظهم

وعل أكثرهم ساهون ما رقدوا

حتى إذا قلت شدوا قال بعضهم

قد جن هذا فخلوا عنه وابتعدوا

يدرون ما وجدوا من حر يومهم

وقت النزول ولا يدرون ما أجد

حر الفراق إذا ما الهجر ساعده

حر تخص به الأحشاء الكبد