رعى الله دهرا فات لم أقض حقه

رعى اللَه دهراً فات لم أقض حقه

وقد كنت طباً بالأمور مجربا

ليالي ما كانت رياحك شمالاً

علي ولا كانت بروقك خلبا

ليالي وفيت الهوى فوق حقه

وفاءً وظرفاً صادقاً وتأدبا

فلم أر وداً عاد ذنباً وقد مضت

له حقب يشجي بذكراه من صبا

ولم أر سهماً هتك الدرع وانتهى

إلى القلب قدماً ثم قصر أو نبا

ولا عذر للصمصام أن بلغ الحشا

وكل ولم يثلم له العظم مضربا

ولا لجوادٍ سابق الريح سالماً

وقام فأعيا بل تقطر أو كبا

فأني بعذرٍ في أطراحي وجفوتي

ونقض عهودٍ أكدت زمن الصبا

إذا عوقب الجاني على قدر جرمه

فتعنيفه بعد العقاب من الربا