قسمك عليك الدهر نصفا تعتبا

قسمك عليك الدهر نصفاً تعتبا

لفعلك في الماضي ونصفاً ترقبا

إذا استيقنت نفسي بأن لست عاذراً

لي الظن والإشفاق ألا تريبا

فقد والذي لو شاء غلب واحداً

فروح قلباً آمناً متهيبا

شككت فلا أدري لفرط مودتي

يبريك أم ظني يرينيك مذنبا

ولو كان قصدي منك وصلاً أناله

لقد كنت لي أندى جناباً وأخصبا

لو أدنو لأقللت العتاب ولم أزد

على أن تراني في امتداحك مطنبا

ولكن بي ظناً أبى أن يقيمني

لديك بما لا أرتضيه مصوبا