كأن رقيبا منك يرعى خواطري

كأن رقيباً منك يرعى خواطري

وآخر يرعى ناظري ولساني

فما عاينت عيناي بعدك منظراً

يسوءك إلا قلت قد رمقاني

ولا بدرت من في بعدك مزحةٌ

لغيرك إلا قلت قد سمعاني

ولا خطرت من ذكر غيرك خطرةٌ

على القلب إلا عرجا بعنان

إذا ما تسلى الغابرون عن الهوى

بشرب مدامٍ أو سماع قيان

وجدت الذي سلي سواي يشوقني

إلى قربكم حتى أمل مكاني

وفتيان صدقٍ قد سئمت لقاءهم

وعففت طرفي عنهم ولساني

وما الزهد أسلى عنهم غير أنني

أراك على الكل الجهات تراني