ولما وقفنا للوداع وبيننا

ولما وقفنا للوداع وبيننا

أحاديث يعيي الحاسبين عديدها

تبادر دمعي فانصرفت تهضني

إلى عبرتي بقيا عليك أذودها

فما أشبهت عيناي ألا سحابة

دنا صربها واستعجلتها رعودها

فما زال زجر الرعد يحدو سحابها

فتبدو وأرواح الشمال تحيدها

فما أقلعت حتى بكت فتضاحكت

رياض الربى فأخضر بالعشب عودها

وهل تتلافى ذات عقدٍ جمانها

إذا انسل من تلك النظام فريدها

فقال رفيقي ما للونك حائلاً

وعينيك ما يعدو جفونك جودها

فأغضيت عن رد الجواب تبلداً

وخير قلوب العاشقين بليدها