إذا الأفق لم يسمح برائق بدرها

إذا الأفْقُ لم يسْمَحْ برائِقِ بدرِها

أُعَلِّلُ قلبي المُسْتهامَ بذِكْرِها

ومِن عجَبٍ أنّي مُطيعٌ لأمْرِها

وتزْعُمُ أنّي لا أُبالي بهَجْرِها

وأنّ الهَوى منّي خِداعٌ لها يجْري

ودادِي على مرّ الجَديدَيْنِ خالِصُ

لذلكَ أعْناقُ الوُشاةِ نُواكِصُ

وإنْ قيلَ إنّ الودَّ منّي ناقِصُ

فلمْ ذا يَصوبُ الدّمْعُ والطّرفُ شاخِصُ

وأطْوِي الحشا لهْفاً على لهبِ الجمْرِ

سأمضي وأبْدي فيه حُكْمي وحِكْمَتي

وأُظْهِرُ في الأُمّالِ آثارَ نعْمَتي

وإن لمْ أُنِلْ عَبْدي مُناهُ بخِدْمَتي

منعْتُ إذاً وَفْري وخُنْتُ أذِمّتي

وسالَمْتُ أعدائي ولمْ أكُ ذا أمْرِ