حدث عن الطلل المحيل

حَدّثْ عن الطّلَلِ المُحيلْ

من بعْدِ حادِثَةِ الرّحيلْ

حيثُ الرَّكائِبُ نُزَّعٌ

للورْدِ والظّلِّ الظّليلْ

والجودُ أنقَهُ للعلي

لِ بهِ وأنقَعُ للخَليلْ

كم من نُفوسٍ عندَهُ

ترْتاحُ للنّفَسِ البَليلْ

هذا وللوطَن الذي

فيهِ المُعرَّسُ والمَقيلْ

شرفٌ سَما فوقَ السُها

بالنّاصِرِ الكافي الكَفيلْ

وبيوسُفٍ غرْناطةٌ

مِصْرٌ ومن جَدواهُ نِيلْ

والوجْدُ نحوَ بطاحِها

كُلَّ القلوبِ غَدا مُميلْ

لوْلا الجَوى طيَّ الجوا

نِحِ ما غَدا دمْعٌ يَسيلْ

لوْلا التعلّلُ باللّقا

ءِ لَما اشْتَفَى القلْبُ العَليلْ

لولا فتاةٌ أعجَزَتْ

لفْظَ المُطيبِ أوِ المُطيلْ

لمْ أدْرِ ما معْنى السّلو

وِ إذاً عنِ الرّسْمِ المُحيلْ

تُهدي وتَهْدي إذْ أتَتْ

غَرّاءَ واضحةَ الدّليلْ

للّهِ ما جاءَتْ بهِ

من منطِقِ العربِ الأصيلْ

للهِ ما حازَتْهُ في ال

علْياءِ من شرَفِ القَبيلْ

تجْلو كتائِبَ كُتْبِها

بمَدى البلاغةِ أو تُجيلْ

ولَها الهَوادي اسْتَشْرَفَتْ

فهدتْ إلى قصْدِ السّبيلْ

فهيَ العقيلَةُ تنتمي

لعُلا عليٍّ أو عقَيلْ

ولأوْحَدِ الدّهْرِ الشري

فِ الماجِدِ العلَمِ الجَليلْ

للهِ منهُ مُحْرِزٌ

وَصْفَيْ مُنيبٍ أو مُنيلْ

أُهْدي لهُ جزْلَ النّظا

مِ وقدْ حَبانيَ بالجَزيلْ

ألفاظُه كمْ من كثي

بٍ للعُصاةِ بها مَهيلْ

ولكَمْ يرُدُّ بعَدلِه

للبَغْي منْ جيشٍ فَليلْ

ومنَ القُلوبِ بوَعْظِهِ

يُدْني القصيَّ ويسْتَميلْ

ويراعُهُ كالصّعدَةِ ال

سمراءِ والسّيْفِ الصّقيلْ

يا ابْنَ الذي بخِلالِهِ

قد بشّرتْ صُحُفُ الخَليلْ

قُلْ مُنْعِماً ما شِئْتَهُ

فلأنْتَ لي نِعْمَ المُقيلْ

عُذْراً بمثْلِكَ يهْتَدي

مَن حادَ عن أهْدَى سَبيلْ

قصْدي المثولُ لديكَ يا

مَنْ جلَّ فينا عن مَثيلْ

ما بَيْنَ شارِقةِ الصّبا

حِ وبيْنَ جانِحةِ الأصيلْ

في حُبّ آلِ محمدٍ

ليَ حالةٌ لا تسْتَحيلْ

فمِنَ الزّيارةِ بعْدَها

هيْهاتَ أطْلُبُ من بَديلْ

أُزْجي المَطيَّ لحَيّكُمْ

بالوَخْدِ منْها والذّميلْ

يا مَنْ يُقيمُ صَغا الفضا

ئِلِ والفواضِلِ أنْ تَميلْ

لوْلا القَوافي لمْ أكنْ

في الوصْفِ أقْنَعُ بالقَليلْ

فلْتُبْدِ ما عوّدْتَني

منْ عادةِ الصّفْحِ الجَميلْ