فيا عذول صباباتي ألا زمن

فَيا عَذولَ صَباباتي ألا زَمَنٌ

يكْفي زمانَةَ قلْبي أو يُداوِيها

قدْ يُجْتَلى حُسْنُها لوْلا تقَنُّعُها

ويُجْتَنَى زهْرُها لوْلا تجَنِّيها

أنا الذي حينَ تُقْصيني أقرِّبُها

وإن أساءَتْ بإحْسانٍ أجازيها

إنْ كان يُمْنَعُ طرْفي أن يُشاهِدَها

فلَيْسَ يُمنَعُ قَلبي من تَمنّيها

ألْقَى هواجِرَ لا تلْقَى ظَهيرتَها

أرْعَى نجومَ لَيالٍ لا تُراعِيها

تَتيهُ مائِلَةً عنّي وقائِلَةً

أنتَ الذي قد ألِفْتَ الهجْرَ والتّيها

فقُلْتُ علَّ خَيالاً منك يَطْرُقُني

قالَتْ أتَطْلُعُ شمسٌ في دَياجِيها

عنَّيْتِ قَلبي بأشْجانٍ أكابِدُها

فهَلْ يَصيرُ طَليقاً مَن يُعانيها

وكيفَ يصْحو الفَتى من سُكْرِ خمْرَتِها

وقد سقَتْهُ غَوانيهَا أوانِيها