لله مني مصنع

للهِ منّي مصنَعُ

يُبدي الجمالَ ويُبْدِعُ

مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ

بدْرٌ وأُفْقيَ مَطْلِعُ

روضُ المحاسِنِ جانِبي

أزْهارُهُ تتضوّعُ

والزُّهْرُ إن ناجَيْتُها

ألْقِي الحديثَ فتسْمَعُ

أنا قُبّةٌ للصُّنْعِ إذْ

أنا للصّنيعةِ موْضِعُ

قابَلْتُ مِثْليَ فانثَنتْ

في نيْلِ وصْفيَ تطْمَعُ

وترى البُحَيْرةَ بينَنا

مِرآةَ هِندٍ تلْمَعُ

وبجودِ راحةِ يوسُفٍ

هيَ للظّماءِ المَشْرَعُ

والخَصّةُ العُلْيا بها

كأسٌ بكَفٍّ يُرْفَعُ

والماءُ في جنَباتِها

مُتدفِّق متَدفِّعُ

فكأنّها القَلْبُ الذي

شمْلَ المَكارمِ يجْمَعُ

يا ناصِرَ الدين الذي

تحْنو عليْهِ الأضْلُعُ

أطْلَعْتَ شَمْسي بعْدَما

غَرُبَتْ كأنّكَ يوشَعُ

جدّدتَ رَسْميَ إذ عَفا

فأمِنتُ ما يُتوَقَّعُ

ليَعودَ بعْدَ ذهابِه

عهْدُ الشّبابِ ويرْجِعُ

لازِلْتَ تفْتَحُ للوَرى

بابَ القَبولِ وتشْرَعُ