لله مني مصنع يجتلى

للهِ منّي مصْنَعٌ يُجْتَلى
كأنّهُ الشمسُ بأفْقِ العُلا
طيقانيَ الغُرُّ إذا فُتِّحَتْ
نالَ بِها المُبْصِرُ ما أمَّلا
أبْدَعَني موْلَى الورى يوسُفٌ
فعَزَّ مِقداري بهِ واعْتَلا
مُجَدِّداً للسّلَفِ المُرْتَضى
مِنْ قَبْلِه ما كان قدْ أغْفَلا
فمَصْنَعي والرّوضُ من تحتِه
للهِ ما أعْلى وما أجْمَلا
لا عجَبٌ أن راقَ زهْرُ الرُبى
فجودُه الغيثُ مَتى أمْحَلا
لذاكَ قُضْبُ الدّوْحِ من تحتِه
لسَجْدَةِ الشّكْرِ تُرى مُيَّلا
وإن سَرى فيهِ نسيمُ الصَّبا
منْ حمدِهِ أهْدى الذي حُمّلا
- Advertisement -