ما للسرى دعت الركاب حثيثها

ما للسُّرَى دعَتِ الرّكابُ حثيثَها

حيثُ الصَّبا قد نازَعَتْكَ حَديثَها

هَيماً إذا عزَمَتْ فكُلُّ مهنّدٍ

ذكرٍ يؤمّلُ منْجِداً تانيثَها

تُهْدي إليْكَ معَ الصّباحِ تحيّةً

يَهْدي شَذا الزّهْرِ الأنيقِ بُعوثَها

حيثُ الهَوى يُلْقي حبائِلَهُ التي

ما واصلَتْ أيْدي السّلوِّ رَثيثَها

وكَتيبةُ الأشواقِ ردّ مُغيرَها

صبْرٌ ألمّ بها فكانَ مُغيثَها

والصّبْحُ قد لقيَ الظّلامَ بعمّةٍ

ليَلُفَّها من فجْرِهِ ويَلوثَها

أهْلاً بهبّاتِ المواسمِ كلّما

سكَبَتْ على محْلِ القُلوبِ غُيوثَها

إنْ حدّثَتْ أخْبارَ مَن سكَنَ الحِمى

ألْقَتْ لدَيْكَ قديمَها وحديثَها

فكأنّما أخبارُ دولةِ يوسُفٍ

نستَقْبِلُ اسْتينافَها وحُدوثَها