مرت بربعي للندى غاديه

مرّتْ برَبْعي للنّدى غادِيَهْ

رائِحَةً بأفْقِهِ غادِيَهْ

فأشْبَهَتْ زَهْرَ الرُبى نفْحةً

وأخْجَلَتْ زُهْرَ العُلى بادِيَهْ

حسْناءُ أبْداها وليُّ الهُدَى

فأصبَحَتْ لنهجِه هادِيَهْ

حمائِمُ الفِكْرِ لدى روْضِها

بمَدْحِهِ أو حَمْدِهِ شادِيَهْ

صادِحةٌ بهِ وإنْ لم تزَلْ

للورْدِ في مشْرَعِها صاديَهْ

يقْفو بنو الآدابِ آثارَها

ما الرَّكْبُ إلا تابِعٌ حادِيَهْ

هذا هوَ النّظْمُ الذي قصّروا

عنهُ ولمّا يَقطعوا وادِيهْ

حسودُها التقْصيرُ نادَى بِه

ولَوْ غَدا يدْعو لها نادِيَهْ

أوْدَتْ بهِ وأظْهَرَتْ وُدَّنا

عادلةً في حُكْمِها عادِيَهْ

أتى بها الشيخُ المُفيدُ الذي

نُفوسُنا لنَفسِه فاديَهْ

ضمّنَها مَعنى هَنائِي بما

بهِ أقامَ الدّهْرُ مُنآدِيَهْ

وما بهِ النّاصِرُ موْلايَ قدْ

أبْدى على الأيّامِ إنْجادِيَهْ