هل الأفق تبدو في مطالعه الزهر

هلِ الأفْقُ تبْدو في مَطالِعِه الزُّهْرُ

أمِ الرّوضُ في أدْواحِهِ فُتِّحَ الزّهْرُ

أمِ الوَصْفُ منّي حيثُ لاحَتْ مَحاسِني

تُنظَّمُ عِقْداً مثلَما يُنظَمُ الدُّرُّ

فلا حُسْنَ إلا ما لوَصْفيَ يَنتَمي

ولا وصْفَ إلا ما بحُسْني له ذِكْرُ

وما السّحْرُ عن هاروتَ يُروَى حقيقةً

فحُسْني الذي يُعْزَى لِبابلِه السِّحْرُ

إذا أنتَ قد شاهَدتني واخْتَبَرْتَني

وحقّقتَ وصْفي صدّقَ الخبَرَ الخُبْرُ

لأن الجَمالَ اليوسُفيَّ حقيقةً

بغَرناطةٍ دعْ ما حَوَتْ قبلَهُ مِصْرُ

ومُبدِعُ شكلي ناصرُ الدّين يوسُفٌ

فدامَ لهُ التأييدُ والعِزُّ والنّصْرُ

قِناعٌ كأنّ الأفْقَ أبْدَى سحابَهُ

جَهاماً فحلّاها ببارِقِه التّبْرُ

يَروقُ شُعاعٌ منهُ فوقَ بياضِهِ

فمِن سُحْبِهِ ثوبٌ ومِنْ تِبْرِه زُهْرُ

كما لاحَ نورُ الشّمسِ في روْنَقِ الضُحى

وساقَ الثريّا في مُلاءَتِهِ الفجْرُ