يا ناصر الإسلام يا ملك الهدى

يا ناصِرَ الإسلامِ يا ملِكَ الهُدَى

لازِلْتَ منْصورَ اللِواءِ مؤيَّدا

فُقتَ المُلوكَ الأكْرَمينَ مآثِراً

فبَلغتَ في شأوِ العُلَى أقصى المَدى

فلأنتَ أسْماهُمْ وأسْناهُم إذا

طالُوا وأنْجَزُ في المَكارِمِ موْعِدا

وأجَلُّهُمْ قَدْراً وأشرَفُهُمْ حُلاً

وأعمُّهُمْ رِفْداً وأنْداهُمْ يَدا

إنّ السّحابَ وإن تتابَعَ جَوْدُها

لمْ تتّخِذ إلا نوالَكَ موْرِدا

أوَ ليْسَ جودُك فوقَ عبدِكَ إذْ هَمَى

أضْحى لأثْوابِ القَبولِ مُجَدّدا

أوْلَيتني ما لا أقومُ بشُكْرِهِ

منْ أنعُمٍ جلّتْ فأرْغَمَتِ العِدَى

وثنَيْتَ بي وجْهَ القَبول تكرُّماً

فطَفِقتُ أهْديكَ الثّناءَ مُرَدّدا

ورأيْتُ عبْدَكَ مُخْلِصاً فحَسِبْتُهُ

فالاً لأوصافِ الخُلوصِ مُؤَكِّدا

شرّفتَني ورفعْتَ ذِكْري مُنْعِماً

لا زِلْتَ يا شرَفَ المُلوكِ مُخلّدا