إن رحت تسأل عن خلالي

إِن رُحتَ تَسأَلُ عَن خِلالي

في الحُبِّ جِسمي كَالخِلالِ

وَالعَقلُ زالَ مِن المِطا

لِ بِوَعدِ مَحبوبي المُطالِ

وَالصَحبُ غرّوني فَيا

لِلَّهِ مِن صَحبٍ كآلِ

وَممنّعٍ يُعطي زَكا

ةَ المالِ لا حقَّ الجمالِ

يَهوى فُراقي فَهوَ لا

ينفكُّ يَسمَحُ بِالنَوالِ

وَنواهُ لَم أَسطِعهُ بع

د الذوقِ من ثمرِ الوِصالِ

بِسَنائِهِ وَاللَحظِ يز

ري بِالغَزالَةِ وَالغَزالِ

سلبَ النُهى وَأَحالَني

بِالوَصلِ مِنهُ عَلى المحالِ

بِالقَولِ ضَنَّ فمهجتي

مِنهُ تَذوبُ عَلى المَقالِ

وَإِذا هَمَمتُ بِتَركِهِ

لتحجّب منه بَدا لي

وَالصَبرُ مَيتٌ لَم يَمر

رَ بِخاطرٍ منّي وَبالِ

وَلَقَد رنا لي لَحظُهُ

فَفُتِنتُ بِالسِحرِ الحَلالِ

وَلَقَد بَدا لي ثَغرُهُ

فَاِشتقتُ للعذبِ الزُلالِ

وَمخدّراتٍ هُنَّ بال

عقلِ الممنَّعِ في عقالِ

فَمَتى أَفوزُ بِمنيتي

وَأَضُمُّ رَبّاتِ الحجالِ

عِشقي الَّذي لا يَنتَهي

كَالفَضلِ مِن بَدرِ الكَمالِ

مولىً تَحَلّى بالعلو

مِ فَحالُهُ في المَجدِ حالي

ملأ العفاةَ عوارفاً

فالسائلُ اِستَغنى بِمالِ

وَجَلا صَداي وشعره

فَغَدا عَلى الحالينِ جالي

وَعلومُهُ كالشمسِ ل

كن قَد تنزَّهَ عَن زَوالِ

وَكَلامُهُ حِلوٌ فَيا

لِلَّهِ مِن سحرٍ حَلالِ

وَكِتابةٌ وَبراعَةٌ

تَسمو وَتَعلو عَن مِثالِ

ملأَ المَسامعَ وَالمجا

مِعَ في جدى أَو في جِدالِ

مِن آل مَخزوم الكِرا

م السائدينَ أولي المَعالي

يا مَن غَلا في وَصفِهِ

ثمنُ الفَضائِلِ فيهِ غالي

سامي الذرى فاِسمِع مَدي

حي فيه يا فطناً وَعالي

مَولاي بدرَ الدينِ دع

وة مادِح فيكم موالي

وَلَهُ مقدّمةُ المحب

بَةِ وَهوَ للأمداحِ تالِ

فَاِسلَم وصم وَاِفطر واِه

دِ القاصدينَ مِن الضَلالِ