رعاك الله يا بدري

رَعاكَ اللَه يا بَدري

وَإِن بالغت في هَجري

تَمادى منك هُجراني

وَما السلوانُ مِن شاني

وَأَنسانيَ إِنساني

حَديثَ النيل إِذ تَجري

دُموعي منه كالبحر

أَما تَجنَحُ للسَّلمِ

أَما ترثي لذي السُقمِ

أَما تَخشى مِنَ الإِثمِ

فَكَم أَسعى عَلى الجَمرِ

وَكَم أَجري بِلا أَجرِ

أَعِد بِالقرب أَيّامي

أَزِل بِالوَصل آلامي

وَلا تَحفل بلوّامي

وَصِلني واِغتَنِم شُكري

لأَصحو فيك من سكري

مَضى في حبّه عَقلي

حَبيبٌ لا يَرى قَتلي

حَراماً وَهوَ في حِل

ولا أَطلبُ في الدهر

وحقّ الشفع بالوَترِ

رأتهُ غادَةٌ يلعب

فَقالَت قم بِنا نَشرَب

وَدَع مَن لامَنا يتعب

وَهات ثغرَك عَلى ثغري

وَقَومُ اِقعد عَلى صَدري