صل قاصدا قد أم لك

صِل قاصِداً قَد أَمَّ لك

إِذ لَم تَجِد فَتى حُر

فَأَنتَ عِقدٌ مُثمَنُ

لَم تَفتَقِر لواسطة

وَأَنتَ شكل حسنُ

وَالجودُ فيك ضابطة

فَلا تَقُل يا مُحسِنُ

هَذا الثنا مغالطة

فالوَصف لَن يمثلك

لكل صَبّ يَشعُر

بِالطَيف قَد وَعَدتَني

كَيفَ وَطَرفي ما هَجَع

وَسارَ مُذ فارَقتَني

وَراكَ قَلبي فاِنقطَع

فاِرحَمهُ فَهوَ قَد فَني

واِنظُر له فيما صَنَع

فَإِنَّه فيك هلَك

وَمَسَّهُ منك الضُر

جُنِنتُ مِن يَوم النوى

فاِرحَم سلمتَ مَصرَعي

وَبانَ مَكتومُ الهَوى

مذ بَلَّ جَيبي مَدمَعي

وَلَيسَ لي عَيشٌ سِوى

إِن مَرَّ مَحبوبي مَعي

يا قَمَري قَلبي فَلَك

سِر فيهِ فَهوَ قَد سُر

واِطوِ مَسافَة السفر

يا بَدرُ أَنعِم بِاللقا

وَاِعدِل إِلي يا قَمَر

وَفيَّ إِنّي في شقا

وَقُلتُ لما أَن خطَر

بِاللَه يا غُصنَ النَقا

سُبحان رَبٍّ عَدَّلَك

قِف لي قَليلاً اِنظُر

وَشادنٍ من الخَطا

يَقتلُني بِالعَمدِ

زارَ فقلت إِذ سَطا

بِصارِم كالهندي

واصِل وَكُن مشترطاً

ما شئت فَهوَ عِندي

قالَ هات ذَهَب وَدورُ لَك

فَقُلتُ لَو تَخشى در