أبا الحسين الزمان ذو دول

أبا الحسين الزمان ذو دولٍ

أسبابها عند علة العللِ

والعيش كالصاب في مرارته

طوراً وطوراً أحلى من العسلِ

ودار هذي الحياة مذ بنيت

لم تخل من ساكن ومنتقلِ

والناس في طيبهم ونتنهم

ضدان مثل التفاح والبصل

وهم مليحٌ وأخر وحشٌ

ما بين رامشةٍ إلى جعل

فوجه هذا للسيف وحشته

ووجه ذاك المليح للقبل

وليس هذا وقت الخطاب على

جرايةٍ تقتضي ولا عمل

الوقت وقت الأركال تعملها

ما بين ثاني الثقيل والرمل

وقحبةٍ تبلع القضيب ولا

تعجبها غيره من الحمل

فابعث بقصيةٍ تحدثنا

عن حرب صفين أو عن الجمل

غزيرة الورد إن بي ظمأ

لا يرتوي من صبابة الوشل

ولا تجادل أخاك معتذراً

فلست ممن يقول بالجدل