والله أهل الحمد والشكر

الحمد لله وشكراً له

والله أهل الحمد والشكر

يا أيها الذئب الذي اخترته

خليفة ينظر في أمري

أوصيك بالأغنام شراً وهل

يوصي أبو جعدة بالشر

امش إليها مشية الليث أو

فاحمل عليها حملة البر

ولا تدع في النيل من إثرها

إلا بقايا الصوف والبعر

أنظر إلى السكباج من شمها

أو مر مجتازاً على القدر

فاقبض على لحيته واحترز

من حيلةٍ في أمرها تجري

أريد أن تحصي طاقاتها

ولك ما فيها من الشعر

اعمل بها لي عمراً جامعاً

مستظهراً فيه كما تدري

واحذر إذا وفيتها في غدٍ

أن ينقص الكيل عن الحزر

حتى إذا جئتك سلمتها

بذلك الإحصا إلى جحري

أوصيك في القوم بهذا الذي

عقدته في السر والجهر

وكيف لا أوصي بهذا وقد

بليت منهم ببني البظر

واضطرني جور زماني إلى

معيشة تزري على الحر

والدهر قد صارت به هيضةٌ

فنحن غرقى في خرا الدهر