إني لأبسط للقبول إذا سرت

إِنِّي لأبْسُطُ للقَبولِ إذا سَرَتْ

خَدّي وَأَلقاها بِتَقبيلِ اليَدِ

وَأَضُمُّ أَحنائي على أَنفاسِها

كَيمَا تُبَرّدَ حَرّ قلبٍ مُكْمَدِ

مَسَحَتْ كراقيةٍ عليّ بكفّها

ونقابُها ندٌّ من الزّهَرِ النّدي

وعَرَفتُ في الأَرواحِ مَسراها كَما

عَرَفَ المريضُ طبيبَهُ في العُوّدِ

ما لي أطيلُ عنِ الدّيارِ تَغرّباً

أَفبِالتَّغرُّبِ كانَ طالعُ مَولدي

أَبَداً أُبَدِّدُ بِالنَّوى عَزمي إِلى

أَمَلٍ بِأَطرافِ البِلادِ مُبَدَّدِ

كَم مِن فَلاةٍ جُبْتُها بِنَجيبَةٍ

عَن مِنسَمٍ دامٍ وخَطْمٍ مزبدِ

أَبقى الجَزيلُ لها جَميلَ ثَنائِهِ

في العيسِ مَوصولاً بِقَطعِ الفَدفَدِ

ضَرَبَتْ مَعَ الأَعناقِ أَعناقَ الفَلا

بِحُسامِ ماءٍ في حَشاها مُغمَدِ