بقيت مع الحياة ومات شعري

بَقيتُ مَعَ الحياةِ وماتَ شَعْري

بشيبي فالقذالُ به يُنقّى

فشَعري لا يُكفَّنُ في خضابٍ

ولا ينفكّ للأنظار مُلْقى

وَتَركُكَ مَنْ شَجاكَ الموتُ منه

بِلا كَفَنٍ لِحُزْنٍ فيكَ أَبْقى

فَلا تَخضِبْ مَشيبَكَ لِلغَواني

فَتَغنى عَنهُ ناعِمَةً وتَشقى

فشاهدُ زورِ خَضْبكَ لَيس يُعْطى

بِباطِلِهِ مِنَ الغاداتِ حقّا

فَلا تَهوَ الفتاةَ وأنْتَ شيخٌ

فأبعدُ وَصْلِها مِنْ صَيْدِ عَنْقا