حللت بيومي إذ رحلت عن الأمس

حَللت بيوْمي إذ رَحلتُ عنِ الأمْسِ

وِسِرْتُ ولم أُعمِلْ جوادي ولا عَنْسي

مراحلُ دنْيانا مراحِلنُا الَّتي

ترَاَنا عليها نقطَعُ العَيشَ بِالخمسِ

ونَحنُ بِدارٍ يَعْقُبُ الخوفُ أَمنَها

وتذهبُ فيها وحشةُ الأمْنِ بالأُنْسِ

ليالٍ وأيامٌ بساعاتها سَعَتْ

لتفريقِها ما بين جِسْمِكَ والنّفْسِ

وإنّي وإنْ أصبحتُ منها مسُلَّماً

لأكْثرُ قوْلي ليتَ شعريَ هل أُمسي

ومن حلّ في سبعين عاماً كأنَّهُ

عِلاجُ علِيلٍ في مُواصَلَةِ النُّكسِ

فَما فَهمُ الأَشياء بالدرْسِ وَحْدَهُ

ولكنه بدءُ التفهّم والدّرْسِ

وكم حِكَمٍ في خطِّ قوْمٍ كثيرةٍ

وأفْضَلُ منها لَمْعَهٌ من سَنا الحسِّ