رقيقة ماء الحسن يجري بخدها

رَقيقةُ ماءِ الحُسنِ يَجْري بِخَدّها

كجَرْيِ الندى في غَضّ وَرْدٍ مُفَتِّحِ

تَثَنّتْ بِعِطفَيها عنِ العِطفِ وانثَنتْ

كنشوانَ في بَرْدِ الصّبا مُتَرَنّحِ

فتحسبُ منها الرَّجْلَ جاذبَ أَخمَصاً

فَلَيسَ بِمَعقولٍ ولا بمسرّحِ

فقلتُ لها يا أملح العينِ مشيةً

أمزنةُ جَوٍّ أنتِ أمْ سَيْلُ أبطحِ

لقد أشْقتِ الأضدادُ منك ملاحةً

فتى روحُهُ في الحبّ غيرُ مُرَوّحِ

سخاءٌ بهجرٍ من سمينٍ مُدَمْلَجٍ

وشُحٌّ بوصلٍ مِنْ هَزِيلٍ مُوَشَّحِ