وسامية الألحاظ للصيد قربت

وَسامِيَةِ الأَلحاظِ لِلصَّيدِ قُرِّبَتْ

وقد نامَ عنّا الليلُ وانتَبَهَ الفَجرُ

بَكَرنا على أَكتَادِها نَدَّري بِها

طَرائِدَ مَعموراً بِها البَلَدُ القَفرُ

تُسائِلُ عَنها السُّحبَ والتُّربَ جُرأةً

جَوارحُ فَوقَ الراحِ أَعيُنها خُزْرُ

فَوارسُ أُفْدٌ أَقبَلَتْ في جَواشِنٍ

مِنَ الرقمِ لَم تخلق لها البيضُ وَالسُّمرُ

وَغُضْفٌ تَرى آذانَهُنَّ لواحِظاً

بِهنَّ صُرورٌ وهيَ من هبوةٍ غُبْرُ

ومَروٍ عَلا عِندَ النَتاجِ حَديدَةً

نَتَائِجُها مِنهُ إِذا وُضِعت شُقرُ

هَفا بَينَنا مِنها جَناحُ بُوَيْزَةٍ

كَقادِمَةِ العصفورِ طارَ بِها الذُّعرُ

أَقامَ عَلَيها موقِدٌ كِيرَ سَحْرهِ

لِيَصلى لَها حَرّاً وَقَد ثَلجَ الصَّدرُ

رَدَدنا بِها روحاً عَلى شَلوِ أوْرَقٍ

يُبَلبِلُه ريحٌ وَيَضرِبُه قَطرُ

أَقامَت أَثافيهِ مِنَ الدَّهرِ بُرهَةً

عواريَ لم تركبْ رواحِلَها قِدرُ

وَلَمَّا تَلَظَّى جَمرُها وتَجَدَّلَتْ

وَقُصَّتْ بِأَيدِينا ذَوائِبُها الحمرُ