ومديمة لمع البروق كأنما

ومُديمةٍ لَمْعَ البروقِ كأنّما

هَزّتْ من البيضِ الصفاحِ متونا

وسرتْ بها الرّيحُ الشمالُ فكم يدٍ

كانت لها عند الرّياض يمينا

صرَختْ بصَوْتِ الرّعد صرْخة حامل

ملأتْ بها الليلَ البهيمَ أنينا

حتى إذا ضاقتْ بمضمر حملها

ألْقَتْ بحجرِ الأرضِ منه جنينا

قطراً تَنَاثَرَ حَبُّهُ فلوَ اَنّهُ

دُرٌّ تنظّمه لكان ثمينا

وكأنّما عُمْي الرياضِ بدمعه

كُسِيَتْ من الزّهْرِ الأنيقِ عيونا