يا تاركا راحا تسلي همه

يا تاركاً راحاً تُسَلّي هَمّهُ

هلّا اتّقَيْتَ السّمَّ بالدُّرياقِ

وتناولتْ يُمْناكَ ناراً لم تَخَفْ

في لمسها لَذعاً مِنَ الإحراقِ

حمراءَ تشربُ بالأنوف سُلافها

لُطْفاً وبالأسْماع والأحداقِ

بزُجاجةٍ صُوَرُ الفوارسِ نَقْشُها

فترى لها حَرْباً بكفِّ السّاقي

وكأنّما سَفَكَتْ صوارمها دماً

لَبِسَتْ به غَرَقاً إلى الأعناقِ

وكَأَنَّ للكاساتِ حُمْرَ غلائلٍ

أزرارها دُرَرٌ على الأطواقِ