أغار على ذيلها بالصبا

أَغارُ على ذيلها بالصَّبَا

إذا شمَّرَتْ منه ما سحَّبَا

وأخشى على جَمْرَتَيْ خَدِّهَا

بِمَرِّ النواسمِ أن تُلْهَبَا

تَعَالَى النقابُ سنا وجهه

فخِلْتُ النقاب به نُقِّبَا

وما احمرَّ من صبغةٍ لونُهُ

ولكن بوجنتها خُضِّبَا

مشى وهْو في خدِّها عقرباً

فمثَّلَ في وردةٍ عقربا

سقى اللّهُ ليلتنا بالعُذَيْبِ

غمائمَ من أَمْنِه عُذَّبَا

فكم بتُّ بين مِراحِ الظباءِ

تجاذِبُني وصفاحِ الظُّبَا

وقد لاح لي بدرُهَا مَشْرَعاً

لَمَحْتُ على مائه طُحْلُبَا

إلى أَنْ جَرَى صُبْحُها أَشقراً

فطاردَ من فجره أشهبا

ولاعبَ فضِّيَّ بَرْدِ الغما

م برقٌ فصيَّره مُذْهَبا

ويمنعُ شمسَهُمُ أَنْ تلوحَ

عجاجُ الوغى ودُخان الكَبَا