أما وقوام الأملد المتأود

أَما وقوامِ الأَمْلَدِ المتأَوِّدِ

يجاذبُ من أَعْطَافِهِ دِعْصُهُ النَّدِي

لقد رَقَصَ البانُ المُرَنَّحُ بالصَّبَا

فغنَّتْ له الأطيارُ أَلحانَ مَعْبَدِ

وكائِنْ أخوضُ الليل من مِثْلِ شعرها

إِليها على رَخْوِ العنانين أَجْردِ

كأن عقيقاً جسْمُهُ وكأنما

سنابِكُهُ مخلوقَةٌ من زبرجد

كأن خدودَ الغانيات أَعَرْنَهُ

من الحسن ما في كل لونٍ مُوَرَّدِ

حَمَلءتُ بها سمراءَ خَطٍ لو انَّها

رأتْها قدودُ البان لم تتأوَّدِ

وعَضْباً صقيلاً مازجَ النارَ ماؤُه

عليه فلم تَخْمَدْ ولم تَتَوقَّدِ

مضاربُهُ تُسْدِي وتُرْدِي كأَنَّمَا اسْ

تَعَرْنَ خلالاً من سجايا مُحَمَّدِ