تلك البدور العامريات

تلكَ البدورُ العامِريَّاتُ

لها من الأَنْصُلِ هَامَاتُ

بدورُ أَسدافٍ تَثَنَّى بها

في السَّيْرِ قُضْبٌ بَشَرِيَّات

تشكو نواهنَّ قلوبٌ وما

لها سواهُنَّ سماوات

كِدْنَ يَكِدْنَ القُضْبَ لو بُدِّلَتْ

أَوْراقُهُنَّ الذهبيَّاتُ

كلُّ عقيقيَّةِ خَدٍ لها

فروعُ فَرْقٍ سَبَجِيَّات

ويُرْعَشُ الرِّدْفُ كأنَّ الذي

لاعَبَهُ منهنَّ حَيّاتُ

يا شَرَكاً صيدَ بها طائرُ القَلْبِ

أَما منكنَّ إفلات

كمْ فتكتْ بي يومَ جِزْعِ اللِّوَى

بيضٌ وأنتُنّ الحمالات

أَسْنى من الصبح على ناظري

لو أَنَّكُنَّ الحَلَكِيَّاتُ

حَمَلْتِ جسماً خلتُهُ سائلاً

إذْ مَوَّجَتْ عِطْفَيْهِ لَبّاتُ

رفَّ به العَصْبُ اليماني كما

رَفَّتْ على الماء خميلات

كأنما أنمله طُوِّقَتْ

أَسِنَّةُ الطعن خَضيباتُ

هل تخبرينا والهوى صارمٌ

لنا به عندكِ ثارات

بأيِّ ذنبٍ خُضِّبَتْ من دمي

تلك البَنَانُ العَنَمِيَّات

كيفَ ترومينَ دماً لم تَزَلْ

تَعْجزُ عنه اليزنيات

يرمي بها المَعْرَكَ مني فتى

تَرْهَبُ ذكراه المَنِيّات

يُقْدِمُ في الموتِ كما أَقْدَمَتْ

على النَّدَى منه سَجِيَّاتُ

إِنْ لم تكنْ ذي الأريحياتُ لي

لِمَنْ تكون الأريحياتُ

لو أنَّ لي في الدهر من قوةٍ

دَرَتْ عُفَاةٌ ما المُرُوَّاتُ

والدهرُ إِنْ أَذْهَبَ قُوتِي فَلِي

من جُود إسماعيلَ أَقْوَاتُ