لله در عشية نادمتها

للّه درُّ عَشِيَّةٍ نَادَمْتُهَا

والعَيْشُ من مُقَلِ الشبيبة ينظرُ

غرَّاءُ ضُعِّفَ نورُها فكأنَّما

أَمسى يُشَعْشِعُها صباحٌ أَنْوَر

خطَّ البهارُ بها بمقلة وَسْمِه

خدَّ الغمام فبات وهْو مُعَصْفَرُ

ما كان أحسنها بصُفَّةِ برْكَةٍ

باتت بخَفْقِ الريح وهْيَ سَنَوَّرُ

بيضاءُ جال بها الربيعُ كأنه

ذَوْبُ اللُّجَيْنِ جرى عليه الجوهر

طاف الربيعُ بمائها فكأنه

خدٌّ أَطافَ به عِذارٌ أخضر