ما البرق يلوح توقده

ما البرقُ يلوحُ توقُّدُهُ

ترتاعُ فليلُكَ سَرْمَدُهُ

يَهفو في مَتْن غمامته

كالجحفلِ تَخْفُقُ أَبْنُدُه

والغيهبُ كالزنجيِّ سَطَا

وبياضُ الصبحِ مُهَنَّده

أَرْدَى بالصارِم أَحْوَرَهُ

وسطا بالضيغمِ أَغْيَدُهُ

أبصفحةِ خدِّك طُلَّ دَمِي

فتعصفَرَ منه مُسَوَّدُهُ

أم لحظُك أُدْرِج في كبدي

فسوادُ جَنَاني إِثْمدهُ

ما بالُ زماني يُجْهدني

وأَذُمُّ عُلاي فأحْمَدُهُ

وإذا لم يُغْضِ أخو جَلَدٍ

للجود فأَين تجلُّده

أيجورُ الدهرُ على بَشَرٍ

وندى ابنِ سلامةَ يَعْضُدُهُ

ويلين الحقُّ على أَحدٍ

وبإسماعيلَ تَشَدُّدُه

يختالُ الدين لئن رُتِقَتْ

بمعالي المخلصِ أَبْرُدُه

لو أنّ الدهرَ له كَلِمٌ

لَتكَلَّم أنَّكَ أوْحَدُه