يا ورد خد خاله عنبر

يا وردَ خدٍ خالُهُ عنبرُ

وغِمْدَ جَفْنٍ سيفُهُ أَحْوَرُ

ما خالُك النَّدُّ وماذا الذي

ضُرِّجَ من وجنتهِ مُجْمَر

لكنه أَسودُ عيني وقد

فاض من الدمع دمٌ أَحْمَرُ

ما تبعثُ الموتَ يمانِيّةٌ

وإنما يبعثُهُ المَحْجِرُ

ناشدتك اللّه قضيبَ النَّقا

أَمَا بوصلي أَبداً تُثْمِرُ

هِجرانُكَ الليلُ وما ينجلي

ووَصلكَ الصبحُ وما يُسْفِر

خُلِقْتَ ماءً وأَحالَ الهوى

جسميَ ناراً فلذا تَهْجُر

لو لم يكن ثغرُكَ في ساكنٍ

عذبٍ لقلنا إنه جَوْهَر

زعزعتَ موجَ الردف في مِئْزَرٍ

يكادُ فيه يَغْرَقُ المِئْزَر