أيها الساقي أدر كأس العقار

أيُّها الساقي أدِر كأسَ العُقار

إنما الربحُ لأصحابِ الخَسار

أَعطِنا خُلسةَ عيشٍ واختصر

من أمانيك ففي الحالِ اختصار

واغتفر زَلَّةَ من في مجلسي

إنَّ جُرحَ الخمرِ عندي لُجَبار

واقرع السِّنَ بكأسٍ وأزِل

قَرعيَ السن على فَوتِ اليسار

كُلُّ مَالي فهوَ رَهنٌ ما لَهُ

مِن فَكَاكٍ في رواحٍ وابتكار

ففؤادي أبداً رَهنُ هَوَى

ورِدائي أبداً رَهنُ عُقَار

ولقد أمرحُ في شَرخِ الصبِّا

مَرَحَ الُمهرَةِ في ثِني العِذار

أصِل السُّكرَ إلى السُّكرِ كما

وُصِلَت غُروةُ ليلٍ بنَهَار

لو ترى ثَوبَي مصبوغاً بها

قُلتَ ذمِّيٌّ تَبَدَّى في غِيار

أو تراني مائلاً منَ نشوَتي

قُلتَ يمشي فَوقَ رَملٍ أو خَبَار