جسد قد نحلته للنحول

جَسَدٌ قَد نَحَلتُهُ للنحُولِ

وَدَمٌ قَد طَلَلتُهُ للطُلُولِ

وَجُفُونٌ كَحَلتُها سَهَراً عَن

وَسَنٍ في جُفونِ ظَبيٍ كَحِيلِ

لَيسَ لي في الخِيام مِن بَعدِهِ غَي

رُ حِيامِ المُولَّهِ المَخبُولِ

أَسألُ البانَ أَينَ مَن بانَ عَنهُ

وَمُحالٌ سُؤالُ رَبعٍ مَحِيلِ

أَيُّها الراحِلُونَ هَل طَمَعٌ في

نَظرَةٍ أَو لِوَقفَةٍ مِن سَبِيلِ

قَد بَسَطنا خُدُودَنا لِلمَطايا

فَرُوَيداً لِوَخدِها وَالذَمِيلِ

كَيفَ أَبقى وَلا بَقاء لِجِسمٍ

رَحَلَ الرُوحُ عَنهُ يَومَ الرَحيلِ

ما كَفى أَن سَلَبتُمُوهُ الكَرى حَت

تى حَمَلتُهم فُؤادَهُ فِي الحُمولِ

عَجَباً لِلرِياحِ لَم تُهدِ رَوحاً

وَعَليلُ النَسيمِ بُرءُ العَلِيلِ

جانَبتِني الجُنوبُ مِنكُم وَضَنَّت

بِقُبُولٍ عَلَيَّ رِيحُ القَبُولِ

وَبشَوقِي بَعَثتُ قَلبي رَسُولاً

فَارفِقوا لا يَحِلُّ قَتلُ الرَسُولِ

وَارحَمُوا مَن شَكا لِغَيرِ رَحِيمٍ

بُعدَكُم وَاستنالَ غَيرَ مُنِيلِ

نالَ عِزّاً بِكُم وَذَلَّ لَدَيكُم

فَاعجَبُوا مِنهُ لِلعَزيزِ الذَلِيلِ

حالَفَ الوَجدَ مِثلَما حالَفَ المَج

دَ أَبُو بَكرٍ بنُ يَحيى الفَضِيلي