لو حان من كوكب الإسعاد إشراق

لَو حانَ مِن كَوكَب الإِسعادِ إِشراقُ

ما حارَ في غَيهَبِ الأَبعادِ مُشتاقُ

يا بَدرَ تَمٍّ دَمي في خَدِّهِ شَفَقٌ

أَما لَدَيكَ لِما أَلقاهُ إِشفاقُ

وَكَيفَ أَخطُبُ وَصلاً وَالخُطُوبُ عَدَت

لَكن فُؤادِي لِغيدِ الإِنسِ تَوّاقُ

هَل أَرتَجي عَدلَ أَيّامِي وَقِسمَتَها

لِلحالِ وَالبالِ إِملاقٌ وَإِقلاقُ

وَكَم أَرومُ صُعُودِي وَهُوَ مُختَلَقٌ

وَكَم أَرومُ سُعُودي وَهُوَ إِخلاق

إِذا حَلا مَورِدٌ حَلأتُ عَنهُ فَمِي

وبِالذماءِ مِن الإِظماءِ إِحراقُ

أَما كَفى خَفَقانٌ بِتّ شاكِيَهُ

حَتّى يُرادَ مِن الآمالِ إِخفاقُ

رَوضُ السَماحِ دَعانِي لاقتِطافِ جَنىً

فَقالَ سُقمِي وَلا للعُرفِ إِنشاقُ

رُحمَاكَ يا سَقَمِي يَكفيكَ مِن أَلَمِي

خَدٌّ بِفَيضِ دَمِي قَد خَدَّهُ الماقُ

اللَهَ في رَمَقي قَد ذُبتُ مِن حُرَقِي

وَعاثَ في حَدَقِي دَمعٌ وَإِيراقُ

أَشتاقُ نَحوَ أَحِبّائِي وَتَحجبُني

أَلَم تَبت قَطُّ لِلأَحبابِ تَشتاقُ

تَراكَ نَزّهتَ أَحبابِي وَحُقَّ لَهُم

عَن أَن تُؤَلَّفَ أَقمارٌ وَأَرماقُ

يا سائِلي عَن شَكاتِي بَعدَ مَن بَعُدُوا

طالَ الفِراقُ فَما لِلشَكوِ إِفراقُ

سَأَشتَكي بُخلَ أَزماني إِلى كَرَمٍ

إِن جاءَهُ مَلَقِي لَم يَبقَ إِملاقُ

وَأَنتَضي ذا نِفارٍ مِن ظُبا فِقَري

إِن هُزّ في فَيلَقٍ فِالهامُ أَفلاقُ

وَأَدرِكُ الثَأرَ بِالنَقعِ المثارِ لَهُ

بِكُلّ ما تُدرِكُ الأَحداقَ إِحداقُ

بِالنصل أَقرَعُ بابَ النَصرِ لا بِفَمِي

النَصرُ مفتاحُهُ وَالشعرُ مِغلاقُ

أَجُوبُ كُلَّ بِلادٍ زانَها كَلِمِي

كَأَنَّما زُيِّنَت بِالحَليِ أَعناقُ

أَنّي يَضيعُ بِصُنعٍ مِصقَعٌ نَكَلٌ

لِسانَهُ مُفلَقٌ وَالعَضبُ مِفلاقُ

أُسايِرُ النَجمَ حَتّى أَجتَلِي قَمَراً

سَناهُ لِلشَمسِ مَحّاءٌ وَمَحّاقُ