- Advertisement -

متع جفوني بذاك المنظر الحسن

مَتِّع جُفُوني بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ

وَاستَبِقِ رُوحي فَإِنَّ الجِسمَ فِيكَ فَنِي

حَنَّت لِلُقياكَ نَفسِي يا مُعَذِّبَها

وَاستَعذَبَت فِيكَ ما تَلقى مِنَ المِحَنِ

مَولايَ عَلّل عَليلاً أَنتَ مُمرِضُهُ

وَارفُق بِقَلبٍ بِهِ سُكناكَ يا سَكَني

دِينِي وَدُنيايَ في مَرآكَ قَد جُمِعا

يا مَن تَجمَّعَ مِن بَدرٍ وَمِن غُصُنِ

أَقبِل بِوَجهِكَ وَاقبَل مُهجَتِي ثَمَناً

ما لِلوصالِ سِوى الأَرواحِ مِن ثَمَنِ

بِما بِعينَيكَ مِن سِحرٍ قَتَلتَ بِهِ

لُبّى وَمِن سَقَمٍ أَورَثتَهُ بَدَني

نَعّم بِوَجهِكَ مُشتاقاً لِرُؤيَتِهِ

يا مَن تَنَعَّمتُ فيهِ حينَ عَذَّبَني

يا مَن إِذا لَمَحَتهُ مُقلَتي قَدَحَت

ناراً تُنِيرُ بِخَدَّيهِ وَتُحرِقُني

عِطفاكَ تُطمِعُ في عَطفٍ وَقَلبُكَ لي

قاسٍ عَلى ما أُقاسي فيكَ مِن شَجَنِ

قاسَيتُ بِعدَكَ ما رَقَّ الجَمادُ لَهُ

فَما لِقَلبِكِ لَم يُشفِق وَلَم يَلِن

وَقَد وَهَبتُكَ نَفسِي لا أَمُنّ بِها

فَإِن تَقَبَّلتَ كانَت أَشرَفَ المِنَنِ

بِاللَهِ يا مَن جَفاني سَل جُفونَكَ لِم

قاسَمنَنِي السُقمَ وَاستأثَرنَ بالوَسَنِ

حَسبِي مِنَ الدَينِ وَالدُنيا رِضاك وَمَن

باعَ الوَرى بِكَ لَم يُنسَب إِلى الغَبَنِ

بِذِكرِكُم يَأنَسُ المُشتاقُ بَعدَكُمُ

أُنسَ الغَريب إِلى الأَحبابِ وَالوَطَنِ

يُدرى هَواكَ وَإِن أَخفَيتُهُ وَمَتى

يَغلِب عَلى السِرِّ شَيءٌ كانَ في العَلَنِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا