مرأى بديع في مصانع مجلس

مرأىً بديعٌ في مصانعِ مجلسٍ

ذلّت إليهِ مجالسُ الأشرافِ

متألّقٌ وكأنّه متعلّقٌ

بالنّجم دونَ قوادمٍ وخوافِ

وكأنّ صفَّ وصائفٍ برزت إلى ال

منصورِ عن كَللٍ من الصّفصافِ

قامت إليكَ كأنّما أعناقُها

أعناقُ نافرةٍ من الأخشافِ

ريحُ الصَّبا من روحها فغصونُها

حركاتُ أيدٍ بالسّلامِ لطافِ

وتعلّقت أوراقها وتدافَعت

إنّ السّوالِفَ ملعبُ الأسيافِ

عَرَضت عليكَ زُمُرّداً وتحوّلت

فأرتكَ لوناً كاللّجينِ الصافي

وكانّما قد أسبلت من نفسِها

سرّاً على كاللّجينِ الصافي

وأظنّهُ النّهرَ الذي لم يستطع

يحكيك في إرهامكَ الوكّافِ