ومهتبل بالجو والأرض مسرع

ومُهتَبلٍ بالجوِّ والأرضِ مُسرع

إلى كُلِّ ما استنهضته غير غافل

تقارب منهُ خَلقُهُ فكأنّهُ

علاةُ حديدِ حُذّفت بالمعاولِ

تكفّرَ في موضُونةٍ تحتَ لينها

خشُونةُ ظفرٍ كالرّماحِ الذّوابلِ

وفاضَت فلم يفضُل لهُ مَن جميعهِ

بها غيرُ ساقيهِ لعقدِ الجلاجِل

ولمّا ثني في الأُفقِ صورةَ نفسهِ

على قَطواتٍ في الوهادِ عواقلِ

تجلى عليها مُقبلاً فكانّما

رماها بصَعقٍِ أو بنجمِ المُقاتلِ

كأن يديهِ فيهما قوسُ نادفٍ

فتُدني من الأوتارِ ريشَ الحواصلِ