يا زائرا لم يقض أن ألقاه

يا زائرا لم يقض أن ألقاه

دهر يعوق عن الذي أهواه

ضنّ الزمان وقد سمحت فلم يكن

من زرته للحين من معناه

يا ويحه لعظيم أنس فاته

إن نم يذب كمدا فما أقساه

لما وجدت فناءَ داري عاطراً

أيقنتُ أنك قد وطئت ثراه

وطلبتُ للتقبيل فيه موضعا

فإذا الحيا المنهلّ قد عفّاه

لم يبق من أثر لوطئك في الثرى

فجعلت ألثم حيث نمّ شذاه

حتى الغمامٌ يعوق عمّا أبتغي

يا ما أكابده وما ألقاه