أرسلت ليل شعرها من عقص

أرسلَتْ لَيْلَ شَعرِها من عَقْصِ

عَن مُحَيّاً رَمى البُدورَ بِنَقْصِ

فأرَتْنا الصَّباحَ في جُنْحِ لَيْلٍ

يتَهادَى ما بَيْن غُصْنٍ ودِعْصِ

وتَصَدَّتْ برامِحاتِ نُهودٍ

أُشْرِعَتْ للأَنامِ مِنْ تَحْتِ قُمْصِ

فَتَولَّت جُيوشُ صَبْري انْهِزاماً

وبوُدِّي ذاكَ اللِّقاءُ وحِرْصي

ليسَ كُلُّ الَّذي يَفِرُّ بِناجٍ

ربَّ طَعْنٍ فيه حَياةٌ لشَخْصِ

كيفَ لي بالسُّلوِّ عنها وقَلْبي

قَدْ هَوى حِلُمه بِمَهْوىً لِخُرْصِ

ما تعاطَيتُ ظاهِرَ الصَّبْر إِلّا

رَدَّني جِيدُها بأوْضَحِ نَصِّ