إلى كم يناديك داعي الوتر

إلى كَمْ يُنادِيكَ داعِي الوَتَرْ

فَلَبِّ النِّداءَ ودِنْ بالسَّهَرْ

ونَبِّهْ جُفونَكَ من غمضِها

فَقَدْ نَبَّه الرَّوْضَ قَطْرُ المَطَرْ

أما تُبْصرُ الشُّهْبَ مِثْلَ العُقو

دِ قَدْ نَهَبَ الصُّبْحُ مِنْها دُرَرْ

وضَمَّ الدُّجا ذَيْلَهُ خِيفَةً

عَلَيْهِ مِنَ الفَجْرِ لَمّا انفَجرْ

ورَوضتُنا تُجْتَلى كالعرُوسِ

كَساها سَنا الصُّبحِ مثْلَ الخَفرْ

وقَدْ نَظمتْ مائِلاتُ الغصونِ

لآلِىءَ طَلٍّ عَلَيْها انْتَثَرْ

وقامَتْ سَماءً لَنا دَوْحَةٌ

تطلَّعَ كالزُّهرِ فِيها الزَّهَرْ

فَحُثّ المُدامَ وسَقِّ النَّدامى

وسَلِّ الغرامَ وخَلِّ الفِكَرْ

وخالِسْ زَمانَكَ غَفْلاتِهِ

فَقَدْ فازَ بالعيشِ مَنْ قَدْ جَسرْ