باكر إلى رشف الثغر والكاس

باكِرْ إلى رَشْفِ الثَّغرِ والكاسِ

واشْرَبْ عَلى رَوْضِ الزَّهرِ والآسِ

ولتَسْقِنِيها حَمْراءَ صافِيَةً

جَلَّت صَفاءً عَنْ دَرْكِ إحساسِ

بَيْنَا تُرى في كَفِّ المُديرِ لها

إذْ تَتجَلَّى فِي وَجْنَةِ الحاسِي

مِنْ كَفِّ ظَبْيٍ كأنَّه قَمَرٌ

يدورُ مِنْ كأْسِها بِمِقْباسِ

ولْتَجْلُها جُذوةً عَلى عَلَمٍ

لا خيرَ فيما اخْتَفى عنِ النَّاسِ