بدت فشدت في مساق حسن

بَدَتْ فَشَدَتْ في مَساقٍ حَسَنْ

فأحسَنْتِ أحْسَنْتِ أُمَّ الحَسَنْ

جُوَيْريةٌ قَدْ جَرَتْ في النُّفو

سِ مَجْرَى ظُبا لَحْظِها في البَدَنْ

تُغَنِّي فَتُغنيكَ عَنْ بُلبلٍ

وتَثْنيكَ إمَّا انْثَنتْ عَنْ فَنَنْ

تُريكَ وتُسْمِعُ ما تَشْتَهي

بِقَدٍّ رَطيبٍ وصَوْتٍ أغَنّْ

كأنَّ مَفاصِلَها الخَيْزُرانُ

فَتَبْدو مِنَ الرَّقْصِ في كُلّ فَنّْ

فَتاةٌ يَفُوتُ النُّهى حُسْنُها

بِها فَتَن الحُبُّ مَن قَدْ فَتَنْ

تجلَّتْ فَجلَّتْ ضُحىً في دُجاً

فَوَجْهٌ أنارَ وشَعْرٌ دَجَنْ

لِخَلْخالِها ضَمَّةٌ ما رَآها

سِواهُ من الحِلْيِ إلّا وأنّْ

أيا ظَبْيَةً في ظُبا لَحْظِها

وفي وَجْنَتيها ضُروبُ المِحَنْ

تَلافَيْ مُحِبّاً قَضَى نَحْبَهُ

وإنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَضى فكأنّْ

إذا لم تَجُودي لهُ بالرِّضا

ولَمْ تَرحَمِيْهِ بوصْلٍ فَمنْ