سل بذي الضال والسمر

سَلْ بِذي الضَّالِ والسَّمُرْ

ظَبْيَةَ البانِ

هَلْ رأتْ مثلَ ذي المُقَلْ

لِرَشاً ثانِ

مَنْ لِظَبْيٍ بأعيُنِ

كُحِّلَتْ سِحْرا

لَوْ حَواها لم يَنْثَنِ

يأْلَفُ القَفْرا

بَلْ غَدا في تَوَطُّنِ

قَلْبِيَ المُغْرَى

قَدْ أبي الغُنْجُ والحَوَرُ

غَيْرَ أشجاني

فاصْرِفا عَنِّيَ العَذَلْ

لا تَلُوماني

من عَذِيري إذا رَنا

مِنْ هَوَى خِشْفِ

أشْرَعَ اللَّحْظَ كالقَنا

قاصِداً حَتفي

ودَعا القلبُ مؤذنا ل

منه بالزَّحْفِ

أين لا أينَ لا وَزَهْ

لِشَجٍ عان

أعْزلٍ عَنْ ظُبا أسَلْ

غُنجِ أجفانِ

هَلْ إلى الوَصْلِ مَسْلَكُ

أو إلى الصَّبرِ

طالَ هذا التَّهتُّكُ

وفَشا سِرّي

سهمُ عينيكِ أفْتَكُ

مِنْ شَبا السُّمْرِ

ما عَلى مُهجتي أضَرّْ

يَوْمَ عُدوانِ

مِنْ عُيونٍ بِها كَحَلْ

حِيْنَ تَلْقاني

ما لِلاحٍ مُعَنِّفِ

في الهَوى يَسْطُو

بِشَجا القَلْبِ مُدْنَفِ

دَمْعُهُ سَبْطُ

هَلْ رَأى مِثْلَ أهْيَفي

شادِناً قطُّ

راعَهُ اللهُ والقَدَرْ

كَيْفَ يَلْحاني

ما أرى طبعَهُ عَدَلْ

طَبْعَ إنسانِ

وغَزالٍ ما أجْمَلَهْ

في تَحَلِّيهِ

أخَذَ الطِّرسَ فَصَّلَهْ

وَوَشَى فِيهِ

بِمِدادٍ فَقُلْتُ لَهْ

قَصْدَ تَنْبِيْهِ

ثَوْبَكْ احْرزْ مِنَ الحبَرْ

فَقدْ أمْلاني