في راحتيك حياة الروح والبدن

في راحَتَيْك حَياةُ الرُّوحِ والبَدَنِ

وفي رضاكِ مجالُ السِّرِّ والعَلَنِ

وفي ضَميري لَكُمْ مكنونُ سِرِّ هَوَى

لو رامَ ذِهْنِيَ عنهُ الكَشْفَ لم يبِنِ

هَوىً تَردَّد في مِثْل الهَواءِ ضَناً

مازلتُ أكْتُمهُ صَوْناً فَيَكْتُمُني

خَفِيتُ عن كُلِّ شَيءٍ غَيْرَ عِشْقِكُمُ

من السَّقامِ ولولا الطَّبْعُ لم يَرَني

بَيْني وبَيْنَ الهَوَى أجْلَى مُناسَبةٍ

فَذاكَ أعْرِفُهُ حَقّاً ويَعْرِفُني

يا حافِظاً بَيْنَ قَلبي والأسى ذِمَماً

وناقِضَ العَهْدِ بينَ العيْنِ والوَسَنِ

عَذِّبْ بِتِيْهِكَ نَفْسي يَكْتَمِلْ وَلَهي

ورُعْ بهَجْرِكَ قلبي يتَّصلْ شَجَني

فَما أمانيَّ إلّا أنْ تُرَوِّعني

ولا نَعِيمِيَ إِلّا أنْ تُعَذِّبَني

عَجِبْتُ للْحُبِّ يا لَلنَّاسِ كَيْفَ غَدا

للنَّفْسِ مَغْنِيطسَ اللَّذاتِ والمِحَنِ