في طاعة النديم

في طاعَةِ النَّديمِ

وَفِي هَوى الحِسَانْ

عَصَيْتُ كُلَّ عاذِلْ

ودِنْتُ بافْتِتانْ

أمَّا أنا فَما لي

عَنِ الهَوى مَحِيْصْ

فُتِنتُ في غَزالِ

صَعْب الرِّضى حَريصْ

ظَلْتُ عَلى احْتِيالي

في كفِّهِ قَنِيصْ

ذُو مَنْظرٍ وَسِيْمِ

مِن فَوقِ خُوطِ بانْ

يَخْتالُ في غَلائِلْ

مالي بِها يَدانْ

يا مَنْ لِمُسْتهامِ

مِنْ جَوْرِ ذا الغُلامْ

يَغْتالُني مَنامي

يَسُومُني سَقامْ

قَدْ عاثَ في الأنامِ

بأضْرُبِ الغَرامْ

أجْوَرُ من سَدُوم

يَعْدو مَدى الزَّمانْ

على فُؤادِ ذاهِلْ

أطوَعَ مِنْ عِنانْ

عُلِّقْتُهُ غَزالا

للرُّومِ مُنْتَهاهْ

زَنَّارهُ اسْتَمالا

حِلمي إلى صِباهْ

إن قالَ لي مَقالا

لَمْ أدْرِ ما عَناهْ

أوْ أشْتكي هُمُومي

لم يَدْرِ ما عَنانْ

فالقَلْبُ في حَبائِلْ

أيدي هواهُ عانْ

أقْسَمتُ بالأناجِلْ

وحُرْمَةِ المَسِيحْ

ما إنْ أُطِيْعُ عاذِلْ

فيكَ ولا نَصيحْ

فكَمْ وكَمْ تُماطِلْ

ذا لَوْعةٍ قَرِيحْ

قد امَّحَتْ رُسُومي

سُقْماً عن العَيانْ

فارْحَمْ أنين ناحِلْ

لولاهُ ما اسْتَبانْ

قلْ كيفَ يَسْتريحُ

صَبٌّ متَيَّمُ

لِسانُهُ فَصيحُ

والحُبُّ أعْجَمُ

ها حالَتِي تَلُوحُ

فَهَلْ مُتَرجِمُ

صُبَيّ عَشَقتْ رُومي

وِشْ نَحْفَظ اللسانْ

السَّاعَ ما نشاكِلْ

عاشِقْ بِتُرْجُمانْ