قل يا غزال من خط واوين

قُلْ يا غَزال مَنْ خَطَّ واوَيْنِ
فُوَيْقَ خدَّين بِلا مثالْ
قد جَلَّ مَنْ أبدعْ
مِنْ دُونِ ما نِدِّ
جَمالَكَ الأبْدَعْ
في حُسْنِهِ الفردِ
والبَدْرَ قد أطْلَعْ
من ذلكَ القَدِّ
على اعِتدالْ يهفُو بِبُرْدَيْنِ
كالغُصُنِ اللَّيْنِ طَوْعَ الشَّمالْ
من لي بهِ يَثْني
فُؤادَ ذي اللُّبِّ
مُسْتَعْبَدَ الحُسْنِ
مُتَيَّمَ الحُبِّ
يا سائِلي عنَّي
ها حالتِي تُنْبي
وكيفَ حالْ مَنْ ظَلَّ للبَيْنِ
يَرْعَى السِّماكَيْنِ طُولَ اللَّيالْ
سُبْحانَ باريهِ
بِدْعاً بلا مِثْلِ
كالظَّبيِ في التِّيهِ
والغُصنِ في الشَّكلِ
يا عاذِلي فِيْهِ
أسْرَفْتَ في العَذْلِ
دَعِ الجدالْ ما قادَ لي حَيْنِي
خِلافُ عَيْنينِ تَرمي نِبالْ
قَدْ ذُبْتُ بالأشواقْ
ومِتُّ بالحُبِّ
الوجْدُ في إحْراقْ
والدَّمْعُ في سَكْبِ
يا قومُ هَلْ مِنْ راقْ
يَرْقي جَوى قَلْبي
ماليْ احْتيالْ في لَحْظِ جَفْنينِ
يَرْمي بِسَهْمَيْنِ ولا يُبالْ
واعَدَني الشَّاطِرْ
بزَوْرةٍ تُدنيهْ
ثم انْثَنى نافِرْ
فَظَلْتُ أستدعِيهْ
فإذْ أتى خاطِرْ
شدَوْتُه تَنْبِيهْ
وَجْهَ الهِلالْ قُلْ لِيْ يا نُورْ عَيْني
تَمْطُلْ كذا دَيْني يَكِفِي المِطالْ
- Advertisement -