لاح مرأى فقلت بدر الدجون

لاحَ مَرْأى فَقُلتُ بَدْرُ الدُّجونِ

وتثَنَّى فَقُلتُ بَعْضُ الغُصونِ

ورَنا لِي فقُلتُ ظَبْيُ كِناسٍ

فَسَطا بي فَقُلت لَيْثُ عَرِينِ

أيْنَ لا أيْنَ مِثْلُ ذاكَ المُحَيَّا

أيْنَ لا أيْنَ مِثلُ تِلْكَ الجُفونِ

مَنْ لِغُصنٍ بِلِينِ ذاكَ التَّثَنِّي

مَنْ لِبَدْرٍ بنُورِ ذَاكَ الجَبينِ

مَنْ لأُسْدِ الشَّرى بذاكَ التَّعدِّي

مَنْ لِظَبْيِ النَّقا بتِلْكَ العُيون

ما أظُنُّ الإلهَ أبْدعَ شخْصاً

مِنْكَ أحلى حالَيْ جَفَاءٍ ولِيْنِ

يا طوِيلَ المِطالِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ

معَ فَقْري خَفْ دَعْوَةَ المِسْكِينِ

لِيْ عَلى مُقْلَتَيْكَ قِدْماَ دُيونٌ

سَوفَ أقْضِي ولا أُقَضَّى دُيُوني

بينَ عَيْنِيْ وَوَجْنَتَيكَ حَديثٌ

مُقْتَضاه شَرْحُ الهَوى والفُتُونِ

مَنْ نَصِيْرُ الفؤادِ مِنْ صَدِّ ظَبْيٍ

دائِمِ التِّيهِ مُستمرِّ المُجونِ

لامَ فِيْهِ اللُّحاةُ حَتَّى إذا ما

حَسِبُوا أنَّهُمْ قَدِ اسْتَخْلصُوني

لَمْ يَكُنْ غَيْرُ أنْ لَمحناهُ يَبْدُو

فَعَشِقناهُ كُلُّنا في الحِيْنِ

فَتَنَاسَوا مَلامَتِيْ بِشَجاهُمْ

وتَناسَيْتُ لَومَهُمْ بشُجوني