ما زهرة الدنيا سوى زهرة

ما زَهْرَةُ الدُّنيا سِوى زَهرةٍ

أطْلَعَها الحُسْنُ على غُصْنِ

زَهْرٌ لمن شَمَّ وغُصْنٌ لِمنْ

ضمَّ وتُفَّاحٌ لِمَنْ يَجْنِي

عاطِلةٌ قَدْ غَنِيَتْ عَنْ حُلىً

بِما بِمَرْآها مِنَ الحُسنِ

لو نَعَتَ النَّاعِتُ شَمْسَ الضُّحى

ما خِلْتَهُ عن غَيْرِها يَكْنِي

قد نَظَمَ الحُسْنُ بِها شَمْلَهُ

كأنَّها حَوْراءُ مِنْ عَدْنِ

جاذَبتُها ضَمّاً إلى أضْلُعي

أُطفئُ عَنْها لَوْعةَ الحُزْنِ

فابْتَدَرَتْ وَجْنَتُها خَجْلَةً

غطَّتْ مُحَيَّا حُسنِها عَنِّي

يا عَجباً تَخْجلُ مِن ضَمَّها

ولا تُبالي كيفَ أصْمَتْنِي