هبت من النوم عين البهار

هَبَّتْ مِنَ النَّومِ عَيْنُ البَهارْ

تُومي بلَحْظٍ رَقيعِ إلى اقْتِبال الرَّبيعِ

رَقَّت حَواشي الزَّمانِ

والفَصْلُ يا صاحِ ثانِ

فَفُضَّ خَتْمَ الدِّنانِ

على اصْطِفاقِ المَثاني

ولتجْلُها ذاتَ نُورٍ ونارْ

رَقراقةً عنْ نَجيعِ كَدَمْعِ صَبٍّ فَجيعِ

ذا الجَوُّ كاسي الأديمِ

مُزمَّلٌ في الغُيومِ

دفاع بَردِ النَّسيمِ

فهاتِها يا نَديمي

دِفْئاً لجِسْمٍ صَرِيعِ الوَقارْ

وطيبُ عيشِ الخَليعِ في رَشْفِ ثغر البضيعِ

مالي وثَنْي العِنانِ

عن رَشْفِ بِنْتِ الدِّنانِ

كلّا وشَدْوُ المَثاني

ما إن أرَى عنهُ ثانِ

فَهاتِ مِنْ كفِّ ذاتِ سِوارْ

كالبَدْرِ عِنْدَ الطلوعِ مُتَوّجاً بهَزيعِ

بالنّفس ظَبْيةُ خِدْرِ

بِنتُ ثَمانِ وعَشْرِ

حَلَّتْ بأحْناءِ صَدْري

ثُمَّ تَدينُ بَهجْري

يا لائِمي في دُموعي الغِزارْ

دَعْني فَسَكْبُ الدُّموعِ للصَّبِّ أيّ شَفيعِ

ضَنَّتْ بنَيْلِ الوِصالِ

حتَّى بِطيبِ الخَيال

تيَّاهَةٌ ما تُبالي

فَظَلْتُ أشدو بِحالي

كَمْ يَدوم ذا الصُّدودْ والنِّفارْ

يا مَنْ سَكَنْ بَيْن ضُلوعي

أَشْ يَعْجَبَكْ في وُلوعي